بالفيديو .. واه ياعبودود يارابص ع الحدود ومحافظ ع النظام (محمد صلاح وسليمان خاطر وايمن حسن )
واه ياعبودود........ يارابص ع الحدود..ومحافظ ع النظام
إعداد/سارة سامي
التاريخ ٣يونيو ٢٠٢٣ بطوله جديده سترها محمد صلاح او الرسام زي ماكانوا دفعته مسمينوه شاب مصري من عين شمس حاصل ع الشهاده الاعداديه وبيقضي فترة تجنيده في سيناء في قطاع الأمن المركزي المكلف بتأمين الحدود الدوليه مع الأراضي المحتله في العلامه ٤٧ المتمركزه بشمال سينا .. صلاح شاف وهو واقف في نقطة خدمته متسللين بيخترقوا حاجز التأمين المصري وبيدخلوا للأراضي المحتله جري وراهم عشان يعرف ايه الحكايه ومين دول وكانت النتيجه وقوع اشتباكات مع عناصر اسرائيليه انتهت بمقتل ٣ وإصابة ٢ ظباط.. واستشهاد البطل محمد صلاح بالقرب من معبر العوجه بعد مامشي ٥ ك ع رجله وكسر السياج الحدودي في محاولة لأبطال عملية تهريب مخدرات طبقا للبيان الرسمي اللي تم إعلانه.. الحكايه مش طويله ومفيهاش تفاصيل كتيره بإستثناء اللي قاله محمد لصاحبه في واحده من اجازاته انه حزين ومش عايز يرجع وحدته وده بسبب انه شاف واحد من زمايله واقع ميت قدامه برصاص اسرائيلي ومحدش جاب سيرته ولا اتكلم عنه!
بس اللي يخلي شاب عمره مايتعداش ٢٢ سنه وفضله ايام ع إنهاء خدمته العسكريه.. يغامر بحياته.. يبقى اكيد الدافع كان قوي.. ومفيش أقوى من حب الوطن.. هو نفس الدافع اللي خلي من قبله ب٣٨ سنه شاب في نفس عمره تقريبا يقوم بنفس الفعل ويصبح ايقونه..
التاريخ ١٥ اكتوبر ١٩٨٥ شاب مصري من الشرقيه اسمه سليمان خاطر عمره ٢٥ سنه.. بيقضي اخر يوم ليه في الخدمه العسكريه.. في نوبة حراسة لنقطه ٤٦ في منطقة راس برقه بجنوب سينا ع حدود مصر.. فابيتفاجى بمجموعة من المتسللين الاسرائيلين بتخترق نقطة حراسته وبتتجاهل كل التحذيرات اللي وجهه ليهم.. Stop no passing قررها ٣ مرات لكنهم ماستاجبوش وسخروا منه وستمروا في تسلق التبه اللي كانت موقع حراسته.. فقرر يستخدم سلاحه ويضرب طلقات تحذيريه في الهوا لكنهم استمروا في طريقهم كنوع من الاستهزاء منه والاستخفاف بيه كجندي مصري .. من ضمن المجموعه المتسلله كان موجود رئيس المحكمه العسكريه الاسرائيليه العليا اللي تعامل مع سليمان بالرصاص كرد ع طلقاته التحذيريه ليهم.. هنا قرر سليمان انه يوجه سلاحه ناحيتهم وقتل ٧ أفراد واصاب الباقيين.. سليمان مهربش بعد اللي حصل بالعكس راح سلم نفسه وحكي اللي حصل وقال انه كان بيقوم بدوره ع الحدود وبيحمي وطنه.. لكن رد فعل السلطات المصريه مع سليمان كان عكس توقعاته.. اتحول سليمان خاطر للمحاكمه العسكريه رغم انه ده إجراء يتنافي مع كونه مجند شرطه ومفروض انه يحاكم مدنيا .. واصدروا بيان يفيد بأنه مختل نفسيا ويعاني من اضطرابات
وفي محكمة الجنايات العسكريه وقف سليمان و قال للقاضي انا كنت بادي واجبي.. : “ راجل واقف في خدمتي وفيه أجهزة ومعدات ما يصحش حد يشوفها والجبل من أصله ممنوع أي حد يطلع عليه سواء مصري أو أجنبي. دي منطقة محظوره.. وإلا يبقي خلاص نسيب الحدود فاضية ، وكل اللي تورينا جسمها نعديها، أمال انتم قلتم ممنوع ليه !! “
كلام سليمان في المحكمه كان اشاره لحادثه حصلت بالقرب من موقع خدمته تحديدا في النقطه ٣٦ لما زمايلوا هناك سمحوا لاسرائيليه تمر من منطقه حراستهم وتسرق أجهزة الاشاره الخاصه بالامن المركزي هناك ودي كانت فضيحه وقتها لأنها استخدمت اسلوب العري والايحاءات الجنسيه كنوع من التحايل ع الجنود والنتيجه انهم اتقدموا للمحاكمه واتسجنوا..
سليمان طول فترة جلسات المحاكمه كان عنده يقين انه هيخرج براءه وان اللي بيحصل معاه ده بسبب الضغط الدولي ع مصر وانها مسألة وقت لحد مالموضوع يهدي
حتى أنه كان دايما يبص للعساكر اللي بيحرسوه ويقولهم سليمان مش هيهرب ولا محتاج حراسه روحوا احرسوا الحدود.. والحقيقه ان لباقة سليمان في المحكمه وحجته في الدفاع عن نفسه كان أحد أهم الأسباب فيما بعد في ألا يلتحق أي مجند بالأمن المركزي.. ما لم يكن أمياً )
.. المهم ان بعد جلسات ومسائلات واستجوابات جه يوم النطق بالحكم ووقبل ماينطق القاضي بالحكم بص لسليمان وقاله معلش ياسليمان .. انا بحكم بناء ع ورق.. واتحكم عليه بالسجن ٢٥ سنه واتخففوا ل١٥ بعد كده.. بسبب ضغط الشارع والرأي العام في مصر.. لكنه مالحقش يقضي منهم إلا ايام قليله اوي وده قبل ماتعلن السلطات المصريه يوم ٧ يناير ١٩٨٦ عن انتحاره داخل محبسه بمستشفى السجن الحربي اللي اتنقل ليها بحجة العلاج من مرض البلهارسيا.. موت سليمان خاطر كان مليان بالغموض بسبب الأحداث اللي حصلت قبل وفاته منها مثلا..
ان قائد السجن الحربي زاره وساله عايز مين يزورك من أهلك ياسليمان واختار العدد اللي انت عايزه.. وده ع غير العاده لان زيارة السجين لها قواعد منها مثلا ان مينفعش يزوره اكتر من ٣ أفراد ولازم يكونوا من الدرجه الاولى.. كمان مواعيد الزياره لحد الساعه ٢ الضهر ومش مسموح بالدخول بعد كده.. وده ع عكس اللي حصل لان اهل سليمان اللي هو طلب يشوفهم اتاخروا عن ميعادهم بسبب ظروف السفر ووصلوا بعد الساعه ٣ ورغم كده دخلوهم.
كمان سليمان طلب في الزياره من اهله يجيبوله كتب كلية الحقوق المنتسب ليها عشان يبدأ يذاكر فيها ومجموعة أغراض شخصيه .. ودي مش خطة واحد ناوي ينتحر او بائس..
طب وايه كمان.. بيان الحكومه وقتها أفاد ان سليمان خاطر استخدم ملاية سرير عشان ينتحر بيها وربط الملايه في الشباك الحديد اللي في اوضته واللي كان ارتفاعه ٣م ونص عن الارض يعني يستحيل يطوله..
لكن النقطه اللي قطعت الشك باليقين في قتل سليمان خاطر هي أن أسرته وهي بتستلم الجثه لاحظوا علامات زرقا ع رجله وخط رفيع اووي ع رقبته كأنه سحبة سلك رفيع وده اللي خلاهم يشكوا انه اغتيل.. وعليه أتقدموا بطلب رسمي لمعاينة وتشريح الجثه من خلال لجنة مستقله لمعرفة اسباب الوفاه لكن الطلب اترفض.. وهنا سيناريو القتل أصبح أقرب من الانتحار ..
واخر كلمات قالها سليمان بعد النطق بالحكم ومازال صداها يتردد في الاذهان " أنا لا أخشى الموت ولا أرهبه، إنه قضاء الله وقدره، لكنني أخشى أن يكون للحكم الذي سوف يصدر ضدي آثار سيئة على زملائي، تصيبهم بالخوف وتقتل فيهم وطينتهم، إن هذا الحكم هو حكم ضد مصر، لأنني جندي مصري أدى واجبه"
٢٦ نوفمبر ١٩٩٠ مجند مصري تابع لقطاع الأمن المركزي اسمه ايمن حسن من الشرقيه
اخترق الحدود الاسرائيليه ونفذ هجوم ع مركبات عسكريه اسرائيليه وتمكن من قتل ٥ إسرائيلين بين ظباط وموظفين في الجيش الاسرائيلي واصاب اكتر من ٢٧ آخرين.. والسبب رده ع الاساءه اللي قام بيها واحد من جنود جيش الاحتلال لما شافه وهو بيمسح جزمته بعلم مصر ومكتفاش بكده لا كمان شافوا وهو بيمارس أوضاع مخله ع العلم مع زميلته المجنده في نوبة الحراسه.. وده خلاه يتوعد بالرد وخطط للعمليه ودرس تحركات العدو وقام بالتنفيذ.. وسلم نفسه لوحده بعدها واتحكم عليه ب١٢ سنه سجن مؤبد وخرج سنة ٢٠٠٠
سليمان خاطر وايمن حسن ومحمد صلاح جنود مصريين جمعهم حب مصر والدفاع عن أرضها
وزي ماكان فيه تفاصيل كتير مشتركه بينهم كان في تفصيله خاصه ومهمه أثرت جواهم وخلقت فيهم روح المقاتل..
سليمان خاطر اللي عاش حدث صعب مفارقش خياله من وهو طفل صغير عاصر مجزرة بحر البقر اللي قصفت فيها قوات الاحتلال الاسرائيلي مدرسة بحر البقر الابتدائيه اللي كانت قريبه من قريته وشاف بعينه الأطفال وهما مرميين ع الارض أشلاء مش متبقي منهم غير كتب وكراريس عليها أسمائهم..
وايمن حسن اللي أقر في التحقيقات ان مذبحة المسجد الأقصى الأولى في اكتوبر ١٩٩٠ اللي قامت بيها عناصر اسرائيليه كانت حافز ليه انه يعجل بمهمته وياخد تار مئات الشهداء والمصابين الفلسطينين..
واخيرا الرسام محمد صلاح.. الشاب البسيط اللي حلم ذي ملايين الشباب بتحرير القدس واخر ماكتب ع صفحته الشخصيه في الفيس بوك.. الله يقف مع فلسطين
التعليقات على الموضوع