حقيقة الجلاد حمزه البسيوني.. بعبع السجن الحربي!!
حقيقة الجلاد حمزه البسيوني.. بعبع السجن الحربي!!
إعداد/ سارة سامي
في البداية احب انوه اني هحاول قدر الإمكان في الفيديو ده وبمنتهي الحيادية أوضح عدد من الحقايق المؤكده،، وأصحح بعض الأكاذيب اللي اتعرفت عن حمزه البسيوني جلاد السجن الحربي في عهد عبد الناصر .
حمزه البسيوني هو واحد من رجال ثورة يوليو انضم،، لتنظيم الظباط الاحرار وهو رائد سنة ١٩٥٢ بعد متخرج من الكلية الحربية،، اسمه بالكامل سيد حمزه حسين البسيوني من عيلة البسيوني واحده من أشهر عائلات مصر،،والده كان الشيخ حمزه حسين البسيوني احد قضاة مصر الشرعيين،، اشتهر حمزه البسيوني في قضايا التعذيب في السجون وكان معروف عنه القسوه وعدم الآدمية في التعامل مع المساجين وده كان قبل نكسة ٦٧ اللي اتعزل بعدها من منصبه واحيل للتحقيق والمحاكمة بسبب الانتهاكات اللي كان بيرتكبها في حق المعتقلين في السجن .. كان معروف عن حمزه أساليبه الاجرامية اللي استحدثها مخصوص عشان يتعامل مع سجناء الرأي والمعتقلين السياسيين المعارضين للنظام واول من ابتكر تعذيب المدنيييييين بالسجون الحربية!!!
وكان بيستخدم الكلاب المشرسة كواحده من أدوات التعذيب المعروفه عنه واللي كان بيطلقها ع المساجين الجدد كنوع من انواع الترهيب ..... والترحيب!!! ..لحد مااطلق عليه جلاد السجن الحربي لان السجن كان معروف في فترة تولية انه سيئ السمعه وان المعتقل اللي بيدخل هناك مابيخرجش ع رجله ومعظم المعتقلين كانوا بيموتوا اما من كتر التعذيب.. او الانتحار علشان يتخلصوا من تعذيب حمزه ليهم.
لحد مافي مره قامت ثورة في السجن بسبب موت سجين من كتر التعذيب والضرب ع ايد رجالة حمزه فحصلت حالة من الهرج والمرج في السجن وفقدوا السيطره ع المساجين اللي أعلنوا العصيان لحد مايسيب حمزه منصبه هو ورجالته وكلابه.. وفعلا خضعت السلطه لمطلب المعتقلين وامر عبد الناصر بترقية حمزه لرتبة لوا ونقله لمنصب شرفي تاني بعيد عن السجن الحربي .
لكن تراجع عبد الناصر في قراره بسرعه بعد زيارة عملها حمزه ليه واللي سرد تفاصيلها الكاتب مصطفى امين في واحده من مقالاته وقال انه وطي ع رجلين عبد الناصر يبوسها عشان يرجعه مدير للسجن تاني لانه خايف ان أعدائه ينتقموا منه بعد ماساب منصبه وساعاتها هيكون صيد سهل ليهم .
وفعلا رجع البعبع تاني للسجن الحربي لكن بعد الأجواء داخل السجن ماكانت هدت شويه.. لكنه رجع اكتر شراسه.. المؤكد عن حمزه البسيوني انه كان شخص سادي بيتفنن في ممارسة التعذيب والإزلال للمساجين وده بشهادة الشهود اللي كان منهم الفنان عبد المنعم مدبولي اللي ذكر في حوار صحفي ان مشهد التعذيب وربطه من الرقبه زي الكلب في فيلم احنا بتوع الاتوبيس مكانش من وحي خيال المؤلف لكن كان حقيقة حصلت لجارته اللي راحت تزور جوزها المسجون في السجن الحربي ولاقته دخل عليها وهو ماشي ع ايده ورجله و مجرور زي الكلب وحمزه البسيوني بيطلب منه يهوهو.
دي مكانتش المره الوحيده اللي جسدت فيها السينما المصرية شخصية حمزه البسيوني او الجلاد ذي ماكان معروف عنه لكن هو كمان خالد صفوان في الكرنك وتوفيق شركس في البريئ والعقيد رمزي في احنا بتوع الاتوبيس وعزت في فيلم اتنين ع الطريق والجعفري في وراء الشمس.. إصرار اهل الفن ع الاشاره لشخص حمزه في عدد كبير من الأفلام اللي اتنفذت بعد عزله من منصبه اكبر دليل ع حقيقة الممارسات السلبيه اللي كان بينفذها من خلال سلطته.
لكن زي ماكان فيه حقايق مؤكده في قصة حمزه البسيوني كان فيه بعض الاقاويل الساذجه اللي تناقلها الناس بدون بحث زي مثلا ان هو اللي اخترع (العروسه) والعروسه هي اداه من أدوات التعذيب اللي بيتربط عليها المسجون ويتجلد،، وده خطأ تاريخي لان العروسه موجوده بالفعل من ايام الاحتلال البريطاني لمصر.. كمان حصل ترويج شعبي لجمله كان يقال انها بتتقال ع لسان حمزه البسيوني للمساجين اللي كانوا بيستنجدوا بربنا وقت تعزيبهم فكان يرد ويقولهم "لو ربنا نزل هحبسه في زنزانه انفرادي " ما عاذ الله و بالبحث عن حقيقة المقولة الفجه دي اكتشفنا ان مكانش فيه سند مادي بيأكدها بإستثناء خطب الشيخ كشك اللي كانت المصدر الوحيد ليها واللي قال إنه سمعها من المعتقلين لكن من غير مايذكر أسمائهم.
اللي يخلي المقولة المنسوبة لحمزه البسيوني فيها شيئ من التشكيك هو شخص حمزه البسيوني نفسه واللي اتعرف عنه انه رغم إجرامه وفساده كان دائم المحافظه ع الصلاه وده اللي اكده جيرانه في المنطقه اللي كان عايش فيها وذكروا كمان انه كان بيتردد ع احد مساجد ميدان الجيش سواء قبل او بعد نكسة ٦٧،، الحكاية دي اكدها الشاعر أحمد فؤاد نجم في احد حوارته وقال انه لما اتسجن بعد ٦٧ بتهمة قلب نظام الحكم اتسجن في نفس السجن اللي كان مسجون فيه حمزه وقال انه دخل ع حمزه بعد ماتفق مع مخبر زنزاته ولاقاه بيتوضا عشان يصلي فشتمه بلفظ نابي وقاله انت بتعمل ايه؟ انت فاكر ان ربنا هيسيبك.. ده هيوريك ايام سوده دنيا وآخره.
حكاية عمنا احمد فؤاد نجم بتاكد نقطتين الأولى ان حمزه فعلا كان مصلى،، والتانيه هو التغيير اللي حصل في شخص حمزه بعد دخوله السجن وتحوله من شخص قوي فاجر في استخدام سلطته لشخص ضعيف جبان مش قادر حتى يرد الاساءه!! وده بالظبط اللي قاله الكاتب الصحفي صلاح عيسى اللي شاءت الصدف انه يكون أحد سجناء الرأي في سجن القلعه اللي كان محبوس فيه حمزه البسيوني وقال انه كان مستكين لحد الازلال ومكانش بيتكلم مع حد الا بالهمس وكان بيخاف جدا من المخبرين وبيسمع كلامهم.
نيجي بقى للفصل الاخير في حياة حمزه البسيوني اللي تم العفو عنه سنة ١٩٧١ بقرار رئاسي من الرئيس أنور السادات وفي يوم ١٩ نوفمبر سنة ١٩٧١ واللي كان موافق اول ايام عيد الفطر كان حمزه مسافر من اسكندرية للقاهره في عربية اخوه وأتعرض لحادث سير واسطدمت عربيته بعربية محملة أسياخ حديد اشيع انها اخترقت رقبته وفصلت كتفه عن جسمه وده تحديدا اتجسد في مشهد النهاية لفيلم اتنين ع الطريق .
لكن الشاهد الوحيد ع الجزئيه دي هو الكاتب ثروت الخرباوي اللي نقل على لسان المستشار خيري يوسف اللي هو بالمناسبه خاله ورئيس محكمة الاستئناف السابق .. وكان موفد النيابة سنة ٧١ لمعاينة مسرح الحادث وهو المصدر الوحيد لمعلومة الاسياخ والصورة المأساوية اللي وجدت عليها الجثه وثروت الخرباوي أكد ان خاله كان محتفظ بصورة من أصل تقرير النيابة واصل التحقيق موجود في أرشيف النيابة العامة ودي كلها ادلة بتجزم مما لايدع مجال للشك واقعة الاسياخ في حادث مصرع حمزه البسيوني.
بالرغم من أن الخبر نشر بالفعل وقتها في جريدة الاهرام من دون الحديث عن طريقة الوفاه وتفاصيل الخبر كانت كالآتي.. لقى اللواء بالمعاش حمزه البسيوني المدير السابق للسجن الحربي وشقيقه عقيد الشرطه عباس البسيوني مصرعهما امس عندما اصطدمت سيارته مع سياره نقل كانت تسير في الاتجاه المعاكس ع الطريق بين القاهرة واسكندرية بالقرب من مدينة قويسنا.. وقد اصيب في الحادث شقيقهم الثالث حسن البسيوني القاضي بمحكمة مصر وابنة شقيقتهم مهجه عبد القوي وكان حمزه البسيوني يقود سيارته في طريقه لطنطا عندما وقع الحادث "
وفي مجمل الحديث لا خلاف على أن حمزه البسيوني كان رائد من رواد التعذيب تحت مظلة حماية الوطن وفي وصف حمزه البسيوني قال الكاتب صلاح عيسى واللي بتفق معاه في الرأي...." حمزه البسيوني هو واحد من كومبارس التاريخ ففي كواليس السياسة توجد دائما نكرات لا تظهر ع المسرح إلا لثواني قليله ثم يتراجعون للكواليس مره اخرى يقبعون بها "
التعليقات على الموضوع