كبير النجعاوية الذي عارض السادات ومات منفياً في العراق ورفضت أسرتة استلام جثمانة


 

كبير النجعاوية الذي عارض السادات ومات منفياً في العراق ورفضت أسرتة استلام جثمانة


#علي_حسن #غموض #الجورنالجي

اعداد / سارة سامي 


عبد الغني قمر احد أشهر الوجوه السينمائية اللي ظهرت في الخمسينات وبدا مسيرتة الفنية من فيلم صراع في الوادي في شخصية حسان شاهد الزور .. اتميز بادوار الشر والندالة وشارك في عدد من الأعمال الكوميدية كان اشهرها دور النجعاوي كبير النجعاوية في فيلم ٣٠ يوم في السجن.. الي جانب مشاركته فيما يزيد عن ٥٠ فيلم سينمائي والعديد من الاعمال الاذاعيه الشهيره زي المسلسل الاذاعي عواد باع ارضه وده اللقب اللي فضل ملازمه لحد اخر يوم في عمره بسبب خلافه مع النظام السياسي في مصر اللي اضطره لمهاجمة مصر من الخارج واودي بحياته مغتربات.. 

 عبد الغني قمر كان بينحدر من اسرة فنيه فهو اخو الكاتب الكبير بهجت قمر والد المؤلف ايمن بهجت قمر وعم المطرب مصطفى قمر..


   حياه عبد الغني قمر كانت حافله بالازمات.. فوقع في الخمسينات في ازمه مع نقابه المهن التمثيليه بسبب تجربه الاخراج السينمائي بدون تصريح واللي كانت هتؤدي لشطب اسمه من نقابه المهن التمثيليه ودخوله السجن لولا اثبات حسن نيته واعترافه انه اضطر يعمل كده بعد ماالمخرج الاصلي اعتذر عن استكمال الفيلم .. اهتمامات عبد الغني قمر لم تقتصر على الفن لكنه كان احد المثقفين اللي ليهم وجهه نظر سياسيه فاشترك في اذاعه مصر الحره اللي اقامتها الحكومه البريطانيه في قبرص اثناء العدوان الثلاثي على مصر وكان بيحرض الشعب من خلالها للانقلاب على الحكم ورفض نظام عبد الناصر وبعد إغلاق الإذاعة رجع مصر واستمر في تقديم أعماله الفنية لحد ماجتلة فرصة المشاركة في فيلم الرسالة في دور  أمية ابن خلف فسافر ليبيا لتصوير الفيلم وفضل فيها ٧ سنين ومنها اتجه للعراق.. 


وبعد زياره الرئيس أنور السادات للقدس وتوقيع معاهده السلام مع اسرائيل ومعارضة اغلب الانظمة العربيه للقرار وكان على راسهم الرئيس صدام حسين اللي قرر انه يؤسس اذاعه مصر العروبه من العراق لمهاجمه السادات والحكومه المصريه ودعي كل الفنانين والاعلاميين المعارضين للسادات للمشاركة فيها برئاسة عبد الغني قمر باعتبار كبير معارضي النظام المصري وقتها وقدم قمر برنامج مخصوص لانتقاد السادات وزوجته ومهاجمتهم بشكل ساخر الي جانب الحكومة المصرية..


 لكن بعد وقوع العراق في حرب مع ايران اضطر صدام حسين للاستعانه بالنظام المصري لتقديم الدعم العسكري للعراق فحصل صلح بين مصر والعراق وتم اغلاق اذاعه مصر الحره وطرد عبد الغني قمر من العراق كنوع من تقديم الترضيه للجانب المصري.. فحاول عبد الغني قمر العوده لليبيا لكنه لم يجد الترحاب هناك فحاول اللجوء لاحدى الدول الاوروبيه لكن برده فشل بسبب ضعف إمكانياته المادية ..


 فظل طريد ما بين بعض الدول العربيه لحد ماستطاع دخول العراق متخفيا  وعاش فيها حتى وفاتة بسبب زبحة صدرية سنة١٩٨٨ وكانت وصيته الأخيرة ان يدفن بجانب رفات سيدنا يونس بالبصرة وبعد وفاته قررت السلطات العراقيه نقل جثمانة الى مصر لكن رفض اخوه السيناريست بهجت قمر وأسرتة استلام الجثمان ولما اتسأل عن اسباب رفضة علق :عاش خاين ومات غريب..

ليست هناك تعليقات