سالم إكسبريس.. ارواح واشباح وتاريخ دموي للعبارة التي راح ضحيتها مئات المصريين
تزامنا مع ذكري وقوع واحده من أشرس النكبات البحرية في تاريخ البحرية المصرية تأتي العباره سالم إكسبريس كتالت كارثه بحرية مصرية في التاريخ والسبب في ذلك التصنيف يكمن في سقوط اكثر من ٤٥٠ ضحية ماتوا جميعهم غرقا قرب ميناء سفاجا في رحلة رجوعهم من ميناء جده يوم ١٢ ديسمبر سنة ١٩٩١ الساعة ١١ مساء بعدما تعرضت العبارة للاصطدام بموقع معروف للشعب المرجانية في البحر الأحمر…
وده بسبب سوء الأحوال الجوية وإصرار قبطان العباره حسن مورو بتغير مسارها لاختصار الوقت .. وكانت النتيجه هو غرق العباره بالكامل في أقل من ٦ دقايق وانشطارها لنصفين في عرض البحر وفشل طاقم العباره في عمليات الإنزال الأمن للركاب لترقد العباره في قاع البحر وبها امال واحلام فشل اصحابها في العوده بها للديار وتطفو ع السطح جثثهم التي هامت ع وجوهها بحثا عن فرصه للنجاه ..
واعمالا بالمثل القائل مصائب قوم عند قوم فوائده فابعد سنوات من التحقيقات والمسائلات والمساومات والتسويات التي انتهت باغلاق القضية !!!! توصلت الحكومة المصرية الي تحويل موقع غرق سالم إكسبريس الي مزار سياحي لهواة الغوص حول العالم ونظمت رحلات غوص لحطام السفينه تحت إشراف هيئة الغوص المصرية.
وبعد مرور اكتر من ربع قرن لغرق سالم إكسبريس واستقرارها في عمق ٣٢ متر تحت قاع البحر روي مؤخرا عدد من الغواصين انهم دائمي سماع اصوات غريبه تخرج من داخل العباره …. والذي يجعل في شهادات الغواصين هذه مجالا للشك والريبة هو اصرار الحكومة المصرية وهيئة الغوص من اول يوم علي عدم السباحة داخل العباره والسماح فقط بالغوص حول الحطام من الخارج ..
ورغم تنظيم رحلات غوص كتيره للموقع الا ان مرشدي السباحه هناك بيفرضوا ع الغواصين عدم الاقتراب المبالغ من المكان وعدم تصوير القطع الأثرية المحفوظة في مكان الحطام بما في ذلك امتعة الركاب وبعض من حاجاتهم الخاصة التي تظهر من الخارج
سالم إكسبريس التي تعرضت للغرق وصدأت بالكامل بكل ماتحويه تحت قاع البحر الاحمر وانطوت صفحتها للأبد … لم تكن تلك الحادثه الاخيره التي اودت بها هي الاولي في تاريخها بل لها سجل حافل بالأحداث المشئومة …
فكانت البداية من الاسم فالسفينه الفرنسية الأصل أصر صانعيها ع ان تحمل اسم فريد سكاماروني وهو احد أعضاء المقاومة الفرنسية في الحرب العالمية الثانية الذي أسر وعذب وانتحر في زنزانتة دون أن يكشف مهمتة لاسريه..
وبعد تشغيل العباره سنة ١٩٦٥ وتسليمها لشركة خاصة في مارسيليا ومع اولي رحلاتها في ٢٦ يونيو سنة ١٩٦٦ تأخر ابحارها رسميا بسبب نشوب حريق في غرفة المحرك .. !!!
وفي يناير سنة ١٩٦٧ بعد عمليات إصلاح ابحرت العباره في اول مسار لها بين مدينتي مارسيليا _ اجاكسيو ولكنها لم تستطع ان ترسو دون خسائر فاصطدمت برصيف مدينة اجاكسيو قبل وصولها !!!
وفي ابريل سنة ١٩٧٠ وخلال ابحارها نحو مدينة باستيا وقع بها حريق كبير دون ذكر اسباب !!!! وفي سنة ١٩٨٠ ارتطمت بقاع البحر أثناء ابحارها من مدينة دونكريك بفرنسا الي رامسجيت بانجلترا كما تسببت في ازدحام مروري بسبب بطيئ تحميل الشاحنات داخلها ..!!!!
حتي بيعت في احدي الصفقات الناجحه للتخلص منها لاحدي الشركات في مصر التي تتخذ من ميناء السويس مقرا لها .. وأطلق عليها في البداية لورد سيناء ثم العباره سالم إكسبريس ..
رحم الله شهداء العباره المنكوبة
التعليقات على الموضوع