انهيار حياة فارس السينما المصرية .. والسر مسدس ميري !
احمد مظهر.. فارس السينما المصرية واحد أهم نجومها في فترة الخمسينات والستينات .. فنان عرف عنه الانضباط….
ودي الصفة اللي اكتسبها من فترة عملة كظابط جيش قبل دخولة مجال الفن ويمكن مش كتير من حضراتكم يعرف ان العقيد حافظ مظهر هو الاسم الحقيقي للفنان احمد مظهر ،، خريج الكلية الحربية سلاح الفرسان ..و شارك في حرب فلسطين سنة ١٩٤٨ وكان ضمن الظباط الاحرار اللي تم استدعائهم في يوليو ١٩٥٢ للمشاركة في ثورة يوليو وده لانه كان مصدر ثقة باعتبارة صديق شخصي لعبد الناصر واعضاء مجلس قيادة الثورة .. وبعد نجاح الثورة تم تعيينه في منصب قائد مدرسة الفروسية .. لكن حب مظهر للفن كان أكبر من أنه يفضل محبوس داخل البدلة الميري .. فتفرغ للفن وظهر في اول اعماله السينمائية المعروفة وهو فيلم رد قلبي .. اللي كتبة صديقة وزميلة في الكلية الحربية الروائي يوسف السباعي .. وتوالت أعمال مظهر ونجاحاتة السينمائية… وبسبب وسامتة ايضا كان بيعتبر واحد من أهم دنجوانات السينما المصرية وكان له المئات من المعجبات لكنه فضل عليهم امرأه واحده وهي زوجتة السيدة هدايت اللي كانت حب عمره الوحيد وشريكة حياتة وام اولاده الأربعة شهاب ونيفين وإيمان وريهام … لحد ماوقعت الكارثة اللي اتسببت في إفساد الزيجة وهدم البيت .. لما في يوم من الايام راح احد أصدقاء الفنان أحمد مظهر لبيتة في زيارة واتفاجيىء أنه في تصوير ومش موجود في البيت ولانه صديق قريب جدا له وللاسرة استدعتة السيدة هدايت لدخول الصالون وانتظار مظهر اللي كان ع وصول .. دخل الصديق وقعد في انتظار حضور مظهر لحد مادخل علية شهاب الابن الاكبر وبدأ يلعب مع صديق والدة كالعادة ويهزر معاه وفجأه اختفي شهاب لدقايق ورجع ومعاه مسدس ميري وجهه لصديق والده كنوع من الدعابة والهزار لكنه اتفاجىء بخروج رصاصتين استقروا في جسد صديق والده ووقع ميت ع الارض في لحظة وشهاب كطفل صغير فضل في حالة صدمة قدام الجثة ..واتحول بيت احمد مظهر لمسرح جريمة .. وبالمناسبة الطفل شهاب صاحب الواقعة يبقي هو المهندس شهاب مظهر احد كبار المستثمرين ومهندسين العمارة في مصر والوطن العربي وأشهر مصممين المظاهر الحضارية والطبيعية في العالم .وقع احمد مظهر بعد الحادث في حالة انهيار تام بعد مافقد صديق عمره بسبب رصاصة طايشة من ابنة .ورغم ان الحكاية كلها كانت محض صدفة بائسة الا ان حياة الأسرة اتقلبت لجحيم بسبب اتهام مظهر لزوجتة بالاهمال واتهامها هي له بالاستهتار وعدم المسئولية لاحتفاظة بمسدسة الميري وهو متعمر داخل المنزل وتحميل كلا منهم المسئولية ع الآخر واتهامة بالتقصير وطبعا النهاية المتوقعة كانت الانفصال اللي عاني منه مظهر بسبب حبه لزوجته وارتباطة بيها لكن موت صديقة كان حاجز بينه وبينها استمر حتي موتة .. وفي الغالب كان له تأثير ايضا ع علاقتة بابنائة فيما بعد اللي فرضوا علية الإقامة الجبرية داخل فيلتة في أواخر حياتة ومنعوا عنه زيارات الأقارب والاصدقاء عشان يعيش حزين وفي عزلة تامة أصبح مهتم فيها فقط بزراعة النباتات والأشجار النادرة داخل جنينة فيلتة ودي الهواية اللي كان اكتسبها من والدتة لحد ماوقعت كارثة اخيرة كانت هي السبب في اقتراب النهاية .. لما قامت الحكومة بعمل طريق دائري لتسهيل الحركة المرورية ومر الطريق من داخل حديقة الفيلا واتسبب في هلاك عدد كبير من الأشجار النادرة اللي زرعها مظهر بايدة لدرجة انه خرج في استغاثة تلفزيونية مع الاعلامي مفيد فوزي عشان يطالب بوقف الحفر والحفاظ ع باقي النباتات اللي تعتبر ثروة طبيعية .. لكن محاولاتة باءت بالفشل وده كان السبب في دخولة في حالة اكتئاب حاد انتهت بوفاتة سنة ٢٠٠٢ بعد صراع حاد مع المرض .. والحزن
التعليقات على الموضوع