غموض واسرار اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز !
غموض واسرار اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز !
ثأر ام أيادي خفية وراء مقتل العاهل السعودي ؟؟!
وكيف وقعت العيلة الملكة في فخ الخيانة؟؟!
وهل كانت مصر الدافع للانتقام ؟
أسرار اللحظات الأخيرة في حياة الملك فيصل وكيف دفعت العيلة الملكة ثمن اغتراب أبنائها ؟؟!
إعداد/ سارة سامي
الملك فيصل بن العزيز ملك السعودية اللي تولي الحكم سنة ١٩٦٤ وكان الحاكم التالت للسعودية واحد أهم الأشخاص المؤثرة في العالم العربي وهو ابن الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود واخو الملك سعود بن عبدالعزيز ..عمل الملك فيصل سفير للسعودية لدي الأمم المتحدة سنة ١٩٥٣ بعدها اتعين وزير للخارجية سنة ١٩٥٣ وفضل في المنصب بجانب تولية الحكم لحد اغتيالة سنة ١٩٧٥ .. ساند الملك فيصل القضية الفلسطينية وكان احد المدافعين عنها ورفض الاعتراف بدولة اسرائيل ..كما دعم حرب أكتوبر سنة ٧٣ وعقد اتفاق مع بعض الدول العربية المصدرة للنفط ع حظر تصديره للدول الداعمة لإسرائيل اثناء الحرب .. وده كان أحد المبررات اللي اعتبرها البعض السبب ورا جريمة اغتيال الملك فيصل .. طب مين القاتل ؟؟!!
القاتل هو الامير فيصل بن مساعد ابن اخو الملك فيصل واللي بيحمل نفس اسم عمه [ تيمنا بيه] .. فيصل كان بيدرس علوم سياسية في جامعة كولورادو بالولايات المتحدة وبعدين اتنقل لجامعة كاليفورنيا في مدينة بيركلي .. والامير فيصل زي ماوصفة زملاءه كان شاب هادي الطباع ومسالم ومكانش له أي انتماءات سياسية او عرقية غريبة .. وصفة البروفيسور ادوارد روزيك احد اساتذتة في جامعة كاليفورنيا أنه كان متوسط من الناحية العلمية وعشان كده فشل أنه يحصل ع شهادتة الجامعية وغادر الولايات المتحدة دون ان يحصل ع مؤهل جامعي .. سنة ١٩٧٠ واجه الامير فيصل تهمة الاعتقال وتم القاء القبض علية في مدينة بولدر كوليرادو لبيعة عقار آل اس دي ومخدر الحشيش . لكن المدعي العام الأمريكي اسقط التهم فيما بعد .. طبعا بعد تدخل دبلوماسي سعودي !!
فيصل كان ع علاقة بممثلة أمريكية اسمها كريستين سورما وكان عايش معاها اثناء فترة دراستة في أمريكا.. وقالت كريستين عن الامير فيصل أنه كان رجل نبيل وبيفخر باسرتة وببلدة وانها قابلتة اول مرة سنة ١٩٦٨ لما كان بيدرس في جامعة كولورادو .. وان اخر مره شافتة فيها كانت سنة ١٩٧٤ في مدينة لوس أنجلوس وكان وقتها بيستعد للعودة لوطنة .. بعد ماغادر الامير فيصل الولايات المتحدة لم يكن ينوي العودة للسعودية كما ادعي لاصدقاءة لكنه اتجة لبيروت بغرض إنهاء دراستة فيها لكنه اتورط مره اخري في تجارة وتعاطي المخدرات .. وده كان السبب اللي خلي العيلة المالكة تاخد قرار عودتة للسعودية واستكمال دراستة في جامعة الرياض ومصادرة جواز سفرة منعا لحدوث مشاكل جديدة .. لكن اللي عملة الامير فيصل كرد فعل لقرارات العيلة هو إنهاء حكم عمة الملك فيصل بن عبدالعزيز ب٤ طلقات نافذه اودت بحياتة ع الفور .. وده حصل في يوم ٢٥ مارس سنة ١٩٧٥ لما انضم الامير فيصل عن طريق حيلة لوفد كويتي كان في زيارة للسعودية واصطف ضمن الحضور للقاء عمه واول ماوصل له الملك فيصل واتعرف علية قرب الامير ناحية عمه للتحية وفجأه طلع مسدس من جلبابة الأبيض اللي كان ييرتدية وصوب لراس الملك رصاصة قاتلة ثم القي بعدها المسدس ع الارض .. قال احد شهود الواقعة ان احد حراس الملك اصاب الامير بسيفة وكان هيقتلة لولا تدخل احد الوزراء اللي انرهم باعتقالة ع الفور لحين محاكمتة.. بعد وفاة الملك فيصل خرجت التقارير الأولية للتحقيقات اللي افادت بأن المتهم مختل عقليا .. لكن المحكمة اقرت باعدامة خاصة بعد اعترافة بقتل الملك وهو في كامل قواه العقلية واكد ان دوافعة هي رفضة ارثاء احكام الدين الإسلامي في الدولة ومعارضتة لاقامة الشعائر الدينية زي الصلاه والصوم .. زي ماجه في بيان حكم الاعدام الصادر عن السلطات السعودية حينها .. ورغم اعترافات الامير فيصل ! واعلانة عن دوافعه (المزعومة) من وجهة نظر الراي العام اللي أكد ان دوافع القتل لايمكن تخرج عن ٤ تفسيرات ..
الدافع الأول.. هو تورط المخابرات الأمريكية بتحريض الامير فيصل ع قتل عمه بسبب قطع الملك فيصل للنفط عن الولايات المتحدة اثناء حرب أكتوبر .. وطبعا تواطىء الامير فيصل مع المخابرات الأمريكية كان سهل بسبب دراستة هناك ونمط الحياة الغربية اللي كان بيعيشها..
الدافع الثاني … وهو الانتقام لشقيقة خالد بن مساعد اللي اتقتل في مظاهرات سنة ١٩٦٥ .. حيث قتل وهو يحاول اقتحام مقر التليفزيون السعودي بالسلاح احتجاجا ع دخول التليفزيون المملكة
الدافع التالت .. الثأر لعائلة والدتة الأميرة وطفة ابنة محمد بن طلال اخر أمراء آل رشيد اللي قضي ع حكمهم آل سعود حيث كانوا بينافسوهم سياسيا في إقليم نجد في شبة الجزيره العربيه.. فتبني الامير فيصل فكرة الثأر لسقوط حكم آل رشيد عائلة والدتة والدليل ع ذلك هو استمرار وجود افراد من آل رشيد يمارسون العمل السياسي كمعارضة من الخارج ..
الدافع الرابع والأخير هو الإدمان.. اقبال الامير فيصل ع إدمان المخدرات اثناء دراستة في أمريكا وحتي اثناء تواجدة في بيروت وتورطة اكتر من مره في تجارة وتعاطي المواد المخدرة
حتي ان البعض أشار أنه سافر لفترة لألمانيا الشرقية لنفس السبب..
وبالرغم من استمرار التحقيقات اللي فضلت لاسابيع وتوسيع دوائر البحث لتشمل كل من احاط باللمير خارج المملكة .. الا ان السلطات الأمنية السعودية مقدرتش توصل لاي نتايج وفشلت في إثبات تورط اي من المخابرات الأجنبية في عملية الاغتيال اللي لمح ليها فيما بعد الامير خالد بن فيصل نجل الملك فيصل في احدي قصائدة ..
((((مشهد النهاية))) .. وهو مشهد إعدام الامير فيصل اللي اتنفذ في ساحة مركزية امام قصر اميرالرياض المقابل للمسجد الكبير بالمدينة واللي وصفتة جريدة نيويورك تايمز الأمريكية سنة ١٩٧٥ بأنه مشهد درامي لقطع راس أمير سعودي يبلغ من العمر ٢٧ عام يرتدي جلباب ابيض اللون ويركع امام حشد من اللاف المواطنين في الرياض اللي كانوا بيتابعوا في صمت الجلاد وهو يضرب عنق الامير لترتفع بعدها هتافات الله اكبر الله اكبر ..
التعليقات على الموضوع