استديو الرصيف عم سعد المصوراتي
استديو الرصيف
🔴حكايتنا النهارده عن عم سعد المصور الي ورث المهنه عن أبوه(عباس)الي هنحكي عنه بالتفصيل الي يعتبر أول من تعامل مع عدسة كاميرا ببورسعيد ومن أوائل المصريين الي امتهنو مهنه التصوير لأنها كانت مهنه الارمن
🔴عم سعد من مواليد بورسعيد ١٩٢٦
🔴عم سعد يعتبر من علامات شارع محمد علي ببورسعيد الي استمر مع كاميرته البدائيه طول حياته واشتغل بها فيما يقرب من سبعون عام والي الناس عرفت مكانه دائما في شارع محمد علي علي رصيف فيلات الهيئه التي بجوار الكنيسه
🔴🔴عم (عباس) والد عم سعد
عمل عم عباس فتره وجيزه بشركة شل للبترول وكان رئيس الشركة الانجليزي دائما ما يهين العمال الأمر الذي لم يتحمله عن عباس ذات يوم فأوسع رئيسه ركلا وضربا ووصل به الغضب أن يدفن رئيسه حيا أمام العمال المصريين البسطاء وقضت المحكمه المختلطه وقتها بطرده من العمل دون الحصول علي مستحقاته أو مكافأته فلجأ عم عباس للتصوير كمورد للرزق والعمل
🔴🔴لم يكن التصوير وقتها مهنه المصريين فمعظم أو كل المصورين من الأرمن يأتون بورسعيد موسميا خلال فتره محدده من العام بمجرد انتهائها يقصدون بلدان أخري كلبنان وسوريا والعراق ويتركون ادوات التصوير الخاصة بهم في احدي الخرائب المجاوره لبيت عم عباس والتي تسمي (خرابة هديه) وكأن الدنيا منحت هديتها لعم عباس في الات تصوير الارمن،فتعلم التصوير،وجال بالكاميرات كمصور محترف في شوارع بورسعيد،
وحينما عاد الأرمن من رحلتهم الطويله في موسم لبورسعيد وجدوا عم عباس لا يقل عنهم اتقان لفنون وأصول مهنه التصوير فمنحوه الات التصوير الخاصه بهم دون أي مقابل وغادروا من بورسعيد الي بعض الدول الأخري
🔴🔴لم يكن الأمر سهلا علي عم عباس والد عم سعد لان بعض من الأرمن ظلوا في بورسعيد يمتهنون تلك المهنه وحاولوا مضايقته مرارا ولم يكن يرضيهم أن يكون مصريا بينهم في مهنتهم فحاولوا تضييق الخناق حوله
🔴🔴ولكن عم عباس رده جاء بتعليم الكثير من المصريين مهنة التصوير حتي صاروا أغلبية داخل اهل المهنه
تمكن عم عباس من تطوير آلة التصوير بأضافة زراع اضافي لها يمكنه من التقاط أكثر من صوره من الفيلم الواحد لان آلات التصوير قبله كانت لا تلتقط غير صوره واحده يصعب حتي التعديل فيها
🔴🔴علم عم عباس أولاده الخمسة مهنه التصوير الفوتوغرافي سعد وشمس وموسي وعبد المنعم ووهبه الذين توفاهم الله جميعا ولم يتبقي منهم لسنوات قليله ماضيه سوي عم سعد الي جيل السبعينات والتمانينات والتسعينات كان بيشوفه علي رصيف محمد علي عند بيوت الهيئة الي ورث المهنه عن أبوه بنفس الكاميرا وظل بها طول حياته
🔴عم سعد اشتغل المهنه دي من وهو عنده ١٤ سنه ليبدأ طريقة في التصوير وكسب العيش فكل النقود التي كان يحصل عليها من التصوير كانت تخصه وحده تنفيذا لرغبة والده حتي يحببه في التصوير ويعلمه الصبر عليه
🔴بمجرد ما كنت تجلس مع عم سعد في شيخوخته تتصور أو تحكي معاه كنت تحس بأصالة الزمن كان يحكي عن أنه ابن من ابناء بورسعيد اب عن جد فجده الريس (علي) نزح من صعيد مصر ليعمل بأحدي شركات الفحم ببورسعيد وقت ما كان كل السفن التي تمر من قناة السويس لا تعمل إلا بغيره
🔴مع احتفاظ عم سعد بمكانه الاثري علي رصيف محمد علي إلا أنه تنقل لأكثر من مكان خاصة الاماكن التي كان يوجد بها اجانب وفرنسيين وايطاليين ويونانيين ومالطيين وغيرهم من الجنسيات الأخري وقت أن كانت بورسعيد تعج بهم قبل عام ١٩٥٦
فعرفت كاميرتة باب ٨ وهو الباب الذي كان يعبر من خلاله الأجانب بإختلاف جنسياتهم الي الميناء سواء للتنقل بين بورسعيد وبورفؤاد أو لممارسة مهامهم في الشركه العالميه لقناة السويس قبل التأميم
جال عم سعد بكاميرته في شوارع الافرنج وقت أن كانت بورسعيد ٣ احياء فقط الافرنج للاجانب والصفوه والاغنياء من البورسعيدية والعرب والمناخ للمصريين والبسطاء
🔴التقط عم سعد العديد من الصور لوجوه المجتمع والمشاهير والساسه والفنانين ولكن لم يتبقي اي منها لانه دائما ما كان يعرض تلك الصور علي صندوق الكاميرا الخشبي وراء زجاج كنوع من أنواع الدعايه والاعلان والتي تنتهي بهي الحال أما بالتلف لطول المده والتعرض للشمس أو لسرقتها من الماره وعابري الطريق أمامه
🔴اشهر من قام بتصويرة عم سعد هو الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والفنان محمد عبد الوهاب
🔴اشتري عم سعد كاميرته البدائيه من محل باروخ اليهودي الذي كان يسيطر علي مستلزمات التصوير والافلام والاحماض حتي النصف الأول من القرن حتي النصف الأول من القرن العشرين ببورسعيد
🔴اشتراها ب ٤ جنيهات ولم يدفعها مرة واحده لتساهل باروك اليهودي معه في سداد حقها
🔴تعامل عم سعد مع انواع مختلفه من الكاميرات ولكنه اعتز بكاميرته القديمه ولم يتنازل عنها حتي أنه صحبها معه أثناء فترة التهجير من (٦٧الي٧٦) الي طنطا عقب النكسه ليعمل نفس العمل هناك ويقف أمام البنك الاهلي وبنك مصر وقت أن كانت طنطا أحد المراكز التجاريه الهامه بمصر
🔴عم سعد عنده اربع أبناء ولدين وبنتين علمهم التصوير. لكن لم يمتهن أحدهم المهنه
🔴لم يكن عم سعد مصورا فقط بل مارس لزمن طويل فن تصميم الستائر أو الخلفيات والتي كان يرسمها يدويا قبل أن يقتني المصورين الخلفيات المرسومه جاهزه
🔴لم يتطور عم سعد مع مهنته أو يطور منها فظل مع كاميرته القديمه صديقا لها وصديقه له رغم التطور الكبير في مجال التصوير طوال السنوات ولكن كان هناك من يشتاق لصوره هذا الرجل وكاميرته المتواضعة عن باقي الكاميرات الحديثه كنوع من التغيير وانه شئ مختلف عن الزمن الحديث فالصوره تحمض امامك بأبسط وسائل التحميض جردل به ماء وتراها تتحول لشخص يشبهك
🔴توفي عم سعد منذ حوالي 9 سنوات بعد رحلة طويلة في مجال التصوير وصديقته الكاميرا العجوز بعد أن أصبح من علامات بورسعيد وشارع محمد علي
مصادر:الاهرام ويكلي abbas24
للمزيد من الصور والشخصيات #الجورنالجي الجورنالجي - علي حسن 👇
التعليقات على الموضوع