تاريخ كنيسة سانت أوجيني ببورسعيد



تاريخ كنيسة سانت أوجيني ببورسعيد

الامبراطورة اوجيني زوجة نابليون الثالث


الامبراطورة اوجيني جائت إلي مصر بدعوه من الخديوي إسماعيل بمناسبة إفتتاح قناة السويس(١٦نوفمبر ١٨٦٩) جاءت وحدها دون الامبراطور الذي كان مشغولا بالامور السياسية التي تمر بها فرنسا ، وبالغ إسماعيل في الاحتفال بها ،وكانت هي في الثالثة والأربعين من عمرها لكنها بالغة الأنوثة والتألق والجمال،وجاءت الي مصر قبل ثلاثة أسابيع من الاحتفال زارت خلالها الآثار المصرية في الأقصر ،وقد عبرت الإمبراطورة عن البذخ والترف في احتفالات افتتاح قناة السويس بقولها : لم ار في حياتي أجمل ولا أروع من هذا الحفل الشرقي العظيم .

كنيسة القديسة سانت أوجيني ببورسعيد
قدست سانت أوجيني في الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الارذوكثيه ،واسمها يعني باليونانية ( الولادة النبيلة) كما استدعيت القديسة كشفيعه ضد الصم والهوس ، عرفت قصة اوجيني في القرن الثالث الميلادي علي انها ابنة والي الأسكندرية الروماني

في ٢٧مارس ١٨٦٧ تنازلت شركه قناة السويس للاباء الفرنسيسكان عن قطعه ارض لبناء كنيسة اخري للكاثوليك ببورسعيد والتي عرفت فيما بعد بكنيسة سانت أوجيني، وبعد بناء الكنيسة الأولى من الخشب ١٨٧٥ قام بتدشينها المطران “لويچي شورشيا ” باسم القديسه أوجيني الشهيدة العظيمه ،وهو ايضا اسم إمبراطورة فرنسا في ١٩ مارس ١٨٩٠ اعيد بناء الكنيسة الحالية من الحجر وقام المطران “جويدو كوربيللي” بتكريس الكنيسة ، قام بوضع تصميمات الكنيسة والإشراف علي التنفيذ المهندس الإيطالي ادوار سيبيك

شيدت الكنيسة علي الطراز الاوروبي الذي يجمع بين الطراز الكلاسيكي الجديد وطراز عصر النهضة المستحدث كما صممت علي الطراز البازيلكي ،اقدم الطز المعمارية في تخطيط الكنيسة ،ويعتقد أنه نمط معماري مقتبس من “البازيليكا الرومانيه” المعابد الرومانية ، هذا وقد قسمت الكنيسة بواسطة مجموعة من الأعمدة الي ثلاث اروقه عمودية علي ما يسمي منطقة المذبح ، الرواق الأوسط أكثرها اتساعا ويسمي بالرواق الكبير وفي نهايته توجد الحنيه الرئيسيه Abside الهيكل

والكنيسة تحتفظ بكامل عناصر تخطيطها الأصلي فهي عبارة عن مساحة مستطيلة المسقط منتظمة الأبعاد تبلغ مساحتها الكلية 912,8م تم تقسيمها إلى ثلاث اروقه اوسعها الرواق الأوسط بواسطة بائكتان تشمل كل بائكة علي سبعة عقود نصف دائرية تسير اتجاهاتها عمودية علي هيكل الكنيسة ناحية الجنوب وتستند علي سبع دعامات حجريه مربعه المسقط ، يعلو البلاطة الأولي خلف المدخل ( مقصورة المرتلين) ومكان للأرغن .

 وعالج المعمار عدم وجود فتحات لشبابيك بجدران الكنيسة بإقامة فانوسان “شخشيخة ” للتهوية والأضاءة في سقف الهيكل الشرقي و الغربي

اتسم التخطيط بالتماثل والتناظر من حيث النوافذ المحورية علي جانبي الرواق الأوسط كما يتفق الرواقان الشرقي والغربي في الاتساع والعمق جدير بالذكر أن حنية الكنيسة (الهيكل) يقع في الإتجاه الجنوبي وليس في اتجاه الشرق كما في جميع كنائس الأرثوزكس ، وربما يعود ذلك لعدم تقيد الكاثوليك باتجاه الشرق في كنائسهم .

ونظرا للخدمة الطقسيه داخل الكنيسة فقد استغلت ست دخلات ثلاث بالجدار الغربي وثلاث بالجدار الشرقي في إضافة ست مذابح يعلو كل منها ايقونه أو تمثال لاحد القديسين المكرسين بالكنيسة الرواق الغربي مذبح السيده العذراء(السيده المجدلية) مذبح العذراء ( السيده الورديه) مذبح القديسة لوتشيا ، الرواق الشرقي مذبح القلب المقدس مذبح القديس انطونيوس البدواني مذبح القديس روكز ،هذا ويعلو دعامات وجدران الكنيسه عدد أربعة عشر أيقونة سابقة الصنع من الخشب صنعت بواسطه الحفر البارز المجسم تمثل مراحل درب الصليب أو محاكمة السيد المسيح.

شكرا للأستاذ طارق إبراهيم الحسيني مدير عام أثار بورسعيد سابقاً

كنيسة سانت أوجيني الكاثوليكية والكائنه بشارع رمسيس وأحمد شوقي والتي تم إنشاؤها عام 1890

تظهر الكنيسة الخشبيه في تلك الصورة في أقصي اليسار ,كما نشاهد الكنيسة اليونانية القديمة يمين الصورة

كنيسة سانت أوجيني من الداخل سنة 1893

كنيسة سانت أوجيني

فريق موسيقى من أمام بوابة كنيسة سانت أوجيني1893

مجموعه من الأطفال في كنيسة سانت أوجيني 1893

كنيسة سانت أوجيني اقدم كنيسة حجرية ببورسعيد قائمة حتي الآن بشارع رمسيس وأحمد شوقي

كنيسة سانت أوجيني من القرن الماضي علي الرغم من أن الصورةابيض واسود الا أنها اجمل وارقي من لو صورت أيامنا هذه بما حولها من إشغالات !

تسجيل كنيسة سانت أوجيني بالحي الافرنجي ببورسعيد في عداد الآثار القبطية


مصادر / abbas24 #الجورنالجي

ليست هناك تعليقات