الألمبي والمنجأونة تراث بورسعيدي بحت .. يحتفل به الجميع فى ليلة شم النسيم una mangia una
الألمبي والمنجأونة تراث بورسعيدي بحت .. يحتفل به الجميع فى ليلة شم النسيم una mangia una
وفي تلك الليلة تتميز محافظة بورسعيد بطقوس مختلفة وهي احتفالية «الالمبي»، وهي تعود لواقعة وصول المندوب السامى البريطانى الباطش “اللورد إيدموند ألنبى” إلى بورسعيد عام 1925 ، ليعود لبلاده عن طريق ميناء بورسعيد، فاستقبله أهل المدينة بدمية كبيرة مصنوعة من القش تشبهه كثيرا للسخرية منه ، وكانت الدمية ترتدى الزى العسكرى ورتبته العسكرية و تم حرقها بالنار أمامه.
وأصبحت دمية الألمبى ، وسيلة للتعبير عن إحساس أهل بورسعيد بالظلم والقهر في ليلة احتفالات شم النسيم ، كذلك ينتقد بها الظواهر الاجتماعية السلبية أو الرموز السياسية الفاسدة ، ولكن تطورت العادة مع مرور السنوات، وبدأ كل بيت ببورسعيد تنفيذ دُمية خاصة بهم يحرقوها مع نغمات السمسمية ، ولكن مع دخول الغاز الطبيعى لبورسعيد اختفت الحرائق تدريجيًا ، وتحولت العادة لمسرح “خضير” بشارع أوجينى ونبيل منصور ومسرح ” محمد السعيد ” بشارع الدقهلية .
يتضمن الاحتفال كل عام على عرض دمية اللمبي على مسرح خشبي في أحد الشوارع الشهيرة بحي العرب، وتمثل الدمية رمزًا يسلط الضوء على السلوكيات الخاطئة والفساد، بهدف التوعية.
كما يتضمن الاحتفال أيضًا عرض لوحات فنية تحكي قصة تاريخ مدينة بورسعيد الباسلة ومقاومتها الفدائية ضد العدوان الثلاثي والاحتلال.
يستمتع الناس في الاحتفال المسائي بسماع أغاني التراث الشعبي المرتبطة بالبيئة البحرية، وذلك على أنغام آلة السمسمية.
اشتهر الفنان التشكيلي محسن خضير وشقيقه الدكتور مصطفى خضير بصناعة مجسمات ونماذج تجسد شخصيات كاريكاتورية تعالج المشاكل الحياتية والأحداث السياسية وقضايا الواقع، ويعبرون عن تضامن الشعب الفلسطيني ضد الجرائم الوحشية.
صمم الفنان محمد السعيد الخطاط دمى تتحدث عن ظواهر وسلوكيات اجتماعية خاطئة باستخدام أدوات بسيطة في ورشته الفنية.
بينما قام الفنان أحمد الطوبجي بصناعة أعمال تعبر عن جدوى حملة مقاطعة شراء الأسماك بسبب ارتفاع أسعارها.
📌أما المنجأونة :🥯🥚
هي نوع مخبوزات إيطالي انتقل لبورسعيد بسبب اختلاط الشعبين بالثقافات اثناء فترة المعايشة التى جمعت البورسعيدية بالايطاليين واليونانيين وباقي الجاليات الأجنبية التي عاشت بالمدينة الباسلة خلال فترة تشغيل قناة السويس الأولي حتي فترة العدوان الثلاني وما بعدها .
تعتبر المنجأونة من المخبوزات الإيطالية التي أثبتت سيطرتها وكانت هي من أكبر الطقوس في احتفلات شم النسيم ببورسعيد ومن المعروف إنك لو مشيت في بورسعيد ليلة شم النسيم هتلاقي ريحة الشوارع كلها منجأونة بسبب خبزها طول الليل في البيوت والمحلات.
وحكايتها هي إن كان في خباز إيطالي في بورسعيد بيعملها على شكل حلزون أو قوقعة وكان دايما أيام شم النسيم بيمشي يبيعها للناس في الشارع وبينادي una mangia una يعني خد فطيرة واحدة أو كل فطيرة واحدة ومن هنا انتشر اسمها وده لإن البورسعيدية بيبحوا يسيبوا بصمتهم لعبوا في اسمها لحد ما بقى مانجأونة، وبقت طقس أساسي من طقوس شم النسيم في بورسعيد زي الكحك والبسكوت وبتتقدم في طبق الصبح للفطار مع البيض الملون اللي سهروا يلونوه على ما المنجأونة تطلع من الفرن.
كل عام وانتم بخير ...,
#الجورنالجي
التعليقات على الموضوع