"الحل في البحر".. مهندس مصري يطرح خطة سريعة لمواجهة التهجير وإعمار غزة
قدم المهندس والأكاديمي المصري في اليابان، محمد سيد علي حسن، مقترحًا مبتكرًا لمواجهة أزمة التهجير وإعادة إعمار قطاع غزة، مستلهمًا التجربة اليابانية في ردم مياه البحر باستخدام الركام الناتج عن الكوارث الطبيعية والحروب. ووفقًا لحسن، يمكن لهذا الحل أن يوفر مساحة إضافية للقطاع ويُسرع عملية الإعمار، مما يعيق خطط التهجير التي تُطرح حاليًا.
تفاصيل المقترح:
الاستفادة من الركام: يشير حسن إلى أن قطاع غزة يحتوي على مئات ملايين الأطنان من الأنقاض الناتجة عن العدوان الأخير. بدلًا من التخلص منها أو إعادة تدويرها بطرق مكلفة، يقترح استخدامها لردم أجزاء من البحر المتوسط المجاور للقطاع.
التجربة اليابانية: استند حسن إلى تجربة اليابان التي استخدمت الركام الناتج عن الزلازل والحروب لردم مساحات كبيرة من البحر، حيث تم إنشاء أراضٍ جديدة تُقدر بنحو 0.5% من إجمالي مساحة اليابان. ومن أشهر الأمثلة على ذلك منطقة أوديبا في طوكيو ومطار كانساي الدولي في أوساكا.
خطوات التنفيذ:
نقل المخلفات الخرسانية الكبيرة إلى الشواطئ الضحلة ذات الأمواج المنخفضة.
تكديس الركام الأصغر فوق الكتل الخرسانية لإنشاء أراضٍ جديدة.
دك الركام لتثبيت الأرض الجديدة.
إنشاء بنية تحتية ذكية، مثل شبكات صرف صحي وكهرباء وإنترنت لامركزية، لتسهيل الصيانة في حالات الطوارئ.
بناء مدن ذكية تعتمد على الطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة المحلية.
مزايا المقترح:
توفير مساحة إضافية لسكان غزة.
تقليل التكاليف والوقت مقارنة بطرق إعادة التدوير التقليدية.
إعاقة خطط التهجير من خلال توفير حل سريع وعملي لإعادة الإعمار.
مقارنة مع اقتراحات أخرى:
قبل أيام، قدم الدكتور ممدوح حمزة، استشاري هندسي مصري، اقتراحًا آخر يتضمن استخدام الأنقاض لإنتاج الطوب، مما يسرع عملية إعادة الإعمار. ومع ذلك، يرى حسن أن هذا الحل يتطلب تكاليف باهظة ووقتًا طويلًا، بينما يُعتبر ردم البحر حلاً أسرع وأكثر فعالية.
الخلاصة:
يُعتبر مقترح محمد سيد علي حسن حلاً مبتكرًا يمكن أن يوفر فرصة لإعادة إعمار غزة بشكل سريع وفعال، مع الاستفادة من الدمار الحالي لإنشاء أراضٍ جديدة. هذا الحل، إذا تم تنفيذه بشكل صحيح، قد يُشكل خطوة مهمة نحو تعزيز صمود سكان غزة ومواجهة مخططات التهجير.
التعليقات على الموضوع