ليلتنا

تلك الليلة التى طال انتظارها وما لها ان تمر مرور الكرام فبروعتها تستطيع ان تزلزل اعماق وجدانك وبعظمتها تخلخل اعصابك وبلذتها تجعل كل ما فيك إنساناً انها الليلة التى يسير فيها كل شىء بسرعه فبمنتهى السرعه تكون فى ساحه ممتلئة بجميع كل ما هو قريب من قلبك وتغمض عينيك وتفتحها بعد ان تقوم بمداعبتها بأصابعك لترى تلك المرأه التى بحثت عنها طيله سنين حياتك بأكملها وعلى نغمات هادئه تتقبلها أذنيك وتلمس أحاسيسك تكون فى وضع الرقصه المنتظره والتى يتأهبها كل من هو حاضر في " ليلتنا " وبنظرات شارده فى تلك العيون الساحره التى تحملك إلى اعماق اعماق بحور الحب والشجن .

تشعر برجفه وتهمس برقه فى اذنك شريكه العمر وتحدثها هل لنا ان نفعل مثل ما يفعل باقى السابقون ونتهامس مثلما نشاهدهم ونتسائل ماذا يتحدثون وحينها نأمل فى ذلك الموقف حتى نستنشق روعه رحيقه الذى نحن فيه الان بالفعل ولكن عقولنا تأبي ان تتقبله بشكل سريع ونحتاج فعلا الى مزيد من الوقت حتى نستمتع بنشوته .

وسرعان ما تتلامس ايدينا حتى نكاد ان نذوب كالشموع المنصهره ونرقص فى عالم اللا كون الذى قد وضعنا ارجعلنا عليه فى كوكبي الخاص بعد ما تركنا خلفنا كل من هوه حاضر فى " ليلتنا " وتأتى اللحظه المنتظره وياتى صاحب القرار ويعقد ميثاق الموده والاخلاص الابدى وبلمح البصر تكونى ذوجتى واملك كل ما هو فى روحك وتكوينك وينقضى الامر وتنطفىء الانوار ويذهب الجميع الى حيث ما اتوا ونذهب إلى حيث ما نبدأ ونشاهد ونسمع دعوات الجميع الصافيه بدوام الحب والموده وبأن لا يفرق بيننا اى قوه على الكوكب الارضى .

...... غرفه .... اضواء خافته ... باب ... سرير .... منبه الهاتف !!! الساعه السابعه صباحاً وصوت امى الغالية استيقظ حان وقت الذهاب للعمل ؟؟؟؟ انه الحلم الجميل " ليلتنا "

شخابيط على حسن فى 1-1-2011