ما تحتاجه المرأة


دوما ما يستحوذ الرجل على الاهتمام الأكبر في شتى المجالات ويسعى النساء قبل الرجال فى وضع وسائل الراحه النفسية والاحتياجات التي تجعل الرجل " هارون الرشيد " جالساً على كرسي العرش متوسط الجواري اللاتي كل ما يشغل اهتمامهم هو تحقيق الراحة والسعادة للديكتاتور " المأنتخ " وامامه باقي الجواري اللاتي يلبسن ما يفشى تضاريس أجسادهم حتى يشعر هارون بـ " الزغزغة العاطفية " .

هنا نلقى الضوء على الجوهرة الإنسانية .. المرأة هي تلك الحالة الفريدة في حياة كل فرد في مجتمعنا التي وضعها معشر الرجال على رف نحاسي شديد الصدأ مؤهل للتآكل والانكسار فى اى وقت , يوضع عليه كل ما هو مؤلم وكل ما لا يستطيع الرجال على تحمله وغالباً تكون المرأه المسكينة هى سبب تعاسه كل من هو ذكورى فى الحياه .

لماذا نجحد دور المرأه فى حياتنا ؟ لست على استعداد ان اوضح من هى  الانثى التى وهبتنا اياها الحياه واعطت لنا كل ما يفقده الرجال من حنان ودفىء وشجن عاطفى , يستطيع الرجل المتزوج ان يصف دور المرأه فى حياته  وإن كان من خلال الدراسات والاستشارات و " الذى منه " نستطيع ان نسمع جمله وحيده " يقطع الجواز على اللى عايز يتجوز ويخلف " .

اتطرق لوجهه نظرى الشخصية فتلك الحالة الفريدة مثلما أشرت هى جوهره انسانية لابد ان نعتنى باناقتها ولمعانها حتى تصبح أكثر جمالاً وإحمتالاً حيث قال الله تعالى لرسولنا الكريم: ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضو من حولك .. فما بالك برفيقه الحياة سواء كانت اماً او زوجة او اى وضعيه جعلتها شريكة دربك فى الحياة .

 ما تحتاج المرأه كلمة واحده " الاحتواء " يندرج في جوف معناها مسميات كثيرة هى ابسط ما تحتاجه الانثى وهو الحب والأخلاق والوفاء والإحترام " أمان " وتلك المعنى الاخير هو ما تحتاجه المرأه بشده من شريكها فى المجتمع الذكورى فكما نعلم كثره الامثلة على ضرورة وجود الرجل فى حياة المرأه كمثل " ظل راجل ولا ظل حيطه " بات شىء مقزز وهنا اعلن عن إستيائى لتلك الافكار تجاه الجنس اللطيف .. لماذا المرأه هى فقط ما تحتاج للرجل ؟ ولماذا دوما ودائماً هى من تسعى لتشييد قصور السعاده والهناء ؟ ما دور الرجل فى تلك الحالة البلهاء واللا مبالاه فى إدراك قدر ومكانت المرأه فى حياه كل منا .

الجدير بالذكر انه دائماً يعترف الرجل بمكانة المرأه فى حياته بعد فقدانها وانه معترف بغلاظه قلبة واعتراف بأولوية كبريائة وكرامته قبل أى شىء ... لذا اطالب معشر الرجال الذى انتمى اليه .. انت تمتلك قدره على الاحتمال وهبك الله اياها فلا تنسى انها بشراً وتمتلك ضعف اضعاف مضاعفه لقدره احتمالك لذلك لا بد وان تعى وتدرك قيمة الشىء الذى جعله الله بين يدك .. لا تقسو لا تخدع لا تخون ... تلك النصائع وضعتها فى مفكرتى قبل ان اضعها بين سطورى حتى لا يتجه البعض " المنفسنين " ويشير بنصيحه نفسى اولا .... من المؤكد ان التأمل فى الكون هو سبب قوى لكى تشعر بإنك إنساناً ولكن هل جلست مع نفسك بضع دقائق لتتأمل عظمة وقيمة المرأة ؟؟

على حسن شخابيط 7-6-2011

ليست هناك تعليقات