مدينة بورفؤاد علي الطراز الفرنسي






خططت مدينة بورفؤاد على نمط المدن الحدائقية ، وهى عبارة عن نسيج عمراني فى صورة مربعات ، تخترقها خطوط مائلة بزاوية 45 درجة ، وفقا للقواعد التى كانت تدرس بمدرسة الفنون الجميلة بباريس . 


وتتميز شوارعها بالاتساع وتكسوها الخضرة ، وتزينها الأشجار ، كما زودت بمتنزه جميل .


وخصص بالمدينة حيان الأول حي سكني للعمال والموظفين ، عبارة عن مساكن شبه متلاصقة ارتفاعها دوران . وتم تخصيص حديقة صغيرة لكل مسكن مزروعة بالأشجار التي نضجت الآن وتقدمت فى العمر ، وتكثر بها أشجار المانجو .


وكما جرى العرف فى كل مدينة عمالية منظمة ، أن المنازل التى تقع على النواصى او على رأس الشارع تكون مخصصة لرؤساء العمال ، بحيث يتمكنون بهذه الطريقة من متابعة العمال التابعين لهم بسهولة أكثر .


كانت هناك طريقتان لبناء هذه المساكن ، فهناك الشريحة الأولى المخصصة لمساكن الموظفين التى بنيت بالحجر الرملى، تصل بينها فواصل كبيرة ظاهرة ، وكانت الشرفات تبنى بالخشب .


اما الشريحة الثانية المخصصة لمساكن العمال ، فتمتد على مساحة أوسع بكثير ، وهى مكونة من منازل تبدو متشابهة مع مبانى الشريحة الأولى ، وان كانت قد بنيت من قوالب الطوب الأسمنتى ، وهى ذات شرفات تحملها كوابيل من الخرسانة المسلحة ، ويفصل هاتين الشريحتين السكانيتين طريق فسيح تكتنفها الأشجار من الجانبين بصفة عامة ، فان الثراء فى عناصر اللاند سكيب والزراعات ، وتميز المباني القائمة ، لخير دليل على وجود رغبة صريحة وواضحة لتكوين مجموعة عمرانية ذات سمات متنوعة ومتميزة . بما يدل على غنى إمكانيات شركة القناة من جانب وعلى مدى الاهتمام الذى كانت توليه الشركة لراحة العاملين بها من جانب آخر .


وجاء الحى الآخر ، ويقع على مسافة قريبة من هذه المساكن ، ليخصص مجتمع سكنى الكوادر الأعلى من القباطنة والمهندسين والإداريين فى الوظائف العليا ، وهى عبارة عن فيلات لكل منها تصميم مميز ومختلف عن بعضها البعض ، وتعزل الواحدة عن الأخرى بحدائق فسيحة ، تحيط بها من كافة الأرجاء .


وتصل بينها شوارع تكاد تكون مخصصة لها . أما أجملها، والتى يمكن تمييزها اليوم عن طريق المصبعات الخشبية الكبيرة التى تحجب شرفة الطابق العلوى وجمال الطراز المعماري وروعته و صلاحيته الصحية وقع الأختيار عليها كمقر للراحل محمد أنور السادات رئيس الجمهورية بغرض الاستجمام .


مصادر موقع صدي البلد الزميل / محمد الغزاوي #الجورنالجي

ليست هناك تعليقات