مسجد عبد الرحمن لطفى ” شبارة “




 

مسجد عبد الرحمن لطفى ” شبارة “

بدأ عبد الرحمن لطفى حياته بمصلحة البريد ثم إنتقل للعمل بشركة دورى صاحبة ورش صيانة السفن المارة بالقنال , ولما غادر المستر دورى البلاد تنازل عن ورشته لبعد الرحمن لطفى الذى إتسعت أعماله خلال الحرب العالمية الثانية بعد أن قامت شركته بصيانة كاسحات الألغام و الشراك التى جاءت بها القوات البريطانية لتطهير القناة من الألغام والتى كانت تلقيها الطائرات الألمانية و الإيطالية و دول المحور ….ثم أصبح رئيساً لمجلس إدارة شركة ويلز لتموين السفن و شركة الأعمال الهندسية لإصلاح السفن العابرة للقناة , و قام بشراء ممتلكات شركة دورى ( المربع المطل على شارعى فؤاد وأوجينى ) , كما قام بشراء فندق الإيسترن إكيستشنج “البيت الحديد”.




و إشتهر بالصرف و الإنفاق على أعمال البر والخير فتبرع بمبالغ طائلة لإنشاء مبرة محمد على الكبير “مستشفى المبرة”.




وكانت قمة أعماله ان قام بشراء قطعة أرض عبارة عن مربع كامل فى أرقى منطقة ببورسعيد من أراضى طرح البحر يطلق عليها “أرض الفيلات” و تطل واجهته القبلية على شارع كتشنر (23 يوليو ) وأقام عليها مسجداً صخماً خرج آية فى العمارة حيث غطت جدرانه من الداخل بأفخر أنواع الرخام الإيطالى متعدد الألوان إنتاج محاجر كرارة بإيطاليا , كما أضاءه بأفخر و أغلى أنواع الثريا المصنوعة من الكريستال من مقاطعة بوهيميا بتشيكوسلوفاكيا , أما أرضيته فمن الرخام الناصع البياض الذى فرش فوقه بأغلى البسط التى صنعت خصيصاً حسب مقاسات تلك الأرضية فى تشيكوسلوفاكيا , وافتتح للصلاة سنة 1954




وعلى بعد أمتار من مسجده تقع كنيسة اللاتين حيث يتعانق الهلال و الصليب مثالاً للحب و السماحة بين المسلمين و الأقباط و دليلاً على الوحدة الوطنية




وأحب عبد الرحمن لطفى باشا أن يكون قريباً من مسجده فقام ببناء فيلا تطل على المسجد من الجهة الشرقية أما و اجهتها القبلية فكانت بها لوحة كبيرة جداً تمثل الطبيعة الجميلة فى غابات أوروبا مصنوعة من الزجاج الملون المعشق كانت تزداد حسناً و جمالاً و بهاءاً عندما تضاء فى المساء , و أوصى عبد الرحمن لطفى أن يدفن فى هذا المسجد الذى يحمل إسمه حيث أعد لنفسه مقبرة رخامية فى الجهة الشمالية الغربية من المسجد و نفذت وصيته عند وفاته فى 16 سبتمبر سنة 1970م عن واحد و ثمانين عاماً بإعتباره من مواليد بورسعيد فى سنة 1889م.




المصدر ABBAS24

ليست هناك تعليقات