الفَرَما او بيلوز.. بيت آمون ومعبر الأنبياء .. بوابة الدخول إلى مصر عبر العصور وحصن مصر الشرقي ببورسعيد
الفَرَما او بيلوز.. بيت آمون ومعبر الأنبياء .. بوابة الدخول إلى مصر عبر العصور وحصن مصر الشرقي ببورسعيد
✒️ الجورنالجي - علي حسن
في زمن الفراعنة كانت «الفرما» حصن مصر الشرقي لأنها في طريق المغيرين عليها، وكان اسمها «برآمون» أي مدينة الإله آمون، ومن «برآمون» أيضاً اسمها العبري «برمون»، والقبطي «برما»، والعربي «الفرما»، وسماها الروم «بيلوز» أي الطينة أو الموحلة لوقوعها في منطقة من الأوحال بسبب تغطية مياه البحر المتوسط أراضيها، وكان أهلها من «القبط»،
اشتغل أهلها في تجارة الشعير والعلف والنوي لكثرة اجتياز القوافل لهم، لأن إقامتهم كانت علي الطرف الشرقي لبحيرة المنزلة وتحديداً بين البحيرة والكثبان،ووسط سهل قاحل عار من أي خضرة.
كانت «الفرما» مدخلاً مهماً لمصر، وزاد نشاطها في العصور الوسطي إلي أن هدمت علي يد الصليبيين في عام 1118، وتمر الأحداث إلي أن تصل إلي عام 1840، حيث قام «لينان بك» بوضع مشروع لحفر قناة مستقيمة بين البحرين المتوسط والأحمر، لأنه أقصر وأقل تكلفة بالنسبة لأوروبا واحتياجاتها، ولأن القناة مستقيمة فهي بالتالي ستسمح للسفن الكبيرة بالمرور بين السويس والفرما، ثم تقدم دليسبس وقررمحاولة تنفيذ البحرين.
«الفرما» مدينة عبور الأنبياء شرق بورسعيد و على شاطئ البحر المتوسط بقرية بالوظة، وتقع على أحد فروع النيل، وهو الفرع المعروف باسم بلوزيان، نسبة إلى مدينة بيلوزيوم، وباقي مصبـه يقع بقربها واسمها باليونانية بيلوزيوم، وبالقبطية فرومي، وسميت بالفرما في العصور الوسطى، ووردت الفرماء أو تل الفرما.
*أبناء يعقوب
أهل «ألفرما» كانوا من البحارة الفينيقيين، وقيل أنها المدينة المقصودة في الآية رقم 67 بسورة يوسف }وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ{ حين طلب نبى الله يعقوب من أبنائه أن يدخلوا مصر من أبواب متفرقة والفرما هي المدينة متعددة الأبواب، بوابة الدخول إلى مصر عبر العصور، وعرفت عند اليونان باسم بيلوزيوم .
* العصر الروماني
«ازدهرت الفرما في العصر الرومانى وكشف بها عن قلعة لها سور كبير مبنى بالطوب الأحمر ومسرح رومانى بالطوب الأحمر والأعمدة الجرانيتية، ومدرجاته بنيت بالطوب اللبن وغطيت بالرخام الأبيض يتسع لحوالى تسعة آلاف متفرج، وهو المسرح الوحيد في مصر المكتملة كل عناصره المعمارية حيث أن المسرح الرومانى بالإسكندرية قاعة محاضرات أوقاعة استماع فقط».
* العائلة المقدسة
أهمية الفرما باعتبارها من أهم محطات العائلة المقدسة قادمة من فلسطين عبر سيناء وقد سارت العائلة المقدسة قادمة من فلسطين إلى غزة، ثم (رافيا) رفح، ثم رينوكورورا (العريش)، وأوستراكين (الفلوسيات)، والقلس (تل المحمدية) وبلوزيوم (الفرما) التي أصبحت ملجأً للرهبان حيث تنسك فيها القديس إبيماخس الشهيد ثم توجه للإسكندرية في عهد الإمبراطور داكيوس فقبض عليه الحاكم أبليانوس وقتله عام 251م وفى عهد الإمبراطور ثيودوسيوس الثانى 409-450م عاش بها إيسودوروس الذي كتب عدة مقالات في الدين وجهها إلى أعدائه وأحبائه وأطلق عليه إيسودوروس الفرمى.
*كنيسة الفرما
تقع كنيسة الفرما في الجزء الشمالى من المدينة والتي كشفت عنها حفائر منطقة جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية عام 1985 حيث تم كشف بناء يتكون من وحدتين معماريتين مختلفتين في التصميم ولكنهما مرتبطتين ببعضهما البعض والمبنى كله يشكّل وحدة معمارية متكاملة لكنيسة، علاوة على المعمودية بالجهة الشمالية الغربية خارج المبنى الغربى وهى عبارة عن بناء من الطوب الأحمر على شكل صليب متساوى الأضلاع داخل دائرة قطرها 4.70م كانت جدرانها مكسوة بالرخام من الخارج تتضح بقاياه في جوانب الحوض وكانت أرضيتها مبلطة بالفسيفساء للعثور على عددًا كبيرًا من قطع الفسيفساء الرخامية والحجرية بألوان مختلفة في نفس المكان ويطلق اليونان على المعمدانية فوتوستيريون من الإسم فوتيسما وتعنى تنويروالمقصود به المكان الذي يثقّف فيه الشخص أو ينّور والمعمدانية تبنى كحمام فيه يولد الشخص مرة أخرى بالماء والروح، كما تسمى باليونانية كوليمفثرا وتعنى حوض أو جرن المعمودية.
*عمرو بن العاص
في طريق الفرما سار عمرو بن العاص رضى الله عنه لفتح مصر سنة 19هـ، 640م، فنزل العريش ثم أتى الفرما وبها قوم مستعدون للقتال فحاربهم وهزمهم وحوى عسكرهم ومضى إلى الفسطاط، والفرما كان حصنًا على ضفة البحر يحل إليه ماء النيل بالمراكب من تنيس ويخزن أهله ماء المطر في الجباب وكان بعض أهله مسيحيون وبعضهم من العرب وبنى بها الخليفة المتوكل على الله حصنًا على البحر تولى بناؤه عنبسة بن اسحق أمير مصر في سنة 239هـ، 853م عندما بنى حصن دمياط وحصن تنيس.
*بلدوين الأول
وفى سنة 509هـ وصل بلدوين الأول ملك الصليبيين إلى الفرما فأرسل الأفضل بن أمير الجيوش إلى والى الشرقية أن يقابلهم فلما وصلت العساكر تقدمها العربان وطاردوا الصليبيين وعندما علم بلدوين بذلك أمر أصحابه بالنهب والتخريب والإحراق وهدم المساجد فأحرق جامعها ومساجدها وجميع البلد وعزم على الرحيل ولم يمهله القدر فكتم أصحابه موته وساروا بعد أن شقوا بطنه وملؤها ملحًا حتى بقى إلى بلاده فدفنوه بها .
*المسرح الروماني
كشفت منطقة شمال سيناء عن مسرح رومانى ضخم بالجهة الجنوبية من الفرما وعن حمامات ساخنة وباردة مبنية بالطوب الأحمر في الجهة الشمالية من الفرما. ومنطقة صناعية لصناعة الزجاج والبرونز والفخار.
🔴 موطن السيدة هاجر .
اتفق المؤرخون حول مسقط رأس السيدة هاجر وأنها ولدت فى مصر، بمنطقة تل الفرما بمحافظة بورسعيد ، وبحسب ابن هشام فى سيرته فإنها ولدت فى قرية الفرما، وهى مدينة مصرية فى أقصى الدلتا على مقربة من بحيرة تنيس، ويذكر العرب أن أبوابها المشهورة التى قال عنها نبى الله يعقوب "يا بنى لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة".
طبقاً لكتاب موسوعة 1000 مدينة إسلامية لعبد الحكيم العفيفى، وتعنى بالقبطية بيت آمون، وذكرت فى التوراة باسم "سين" أى قوة مصر، وأصبح اسمها الفرما، وتعرضت لعدوان الروم البيزنطيين، وبنى فيها الخليفة العباسى المتوكل حصناً يطل على البحر ليحميها من تلك الهجمات عام 239 هجرية.
تم تجميع المعلومات بواسطة #الجورنالجي من مصادر 🔻
( ويكيبيديا - الدكتور عبدالرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية - المصري اليوم - بوابة اخبار اليوم- اليوم السابع - بوابة المعرفة - المجلة الجغرافية العربية )
🔻 رجاء عدم وضع لوجو على الصور لتوثيق التاريخ بدون تزييف وتشويه ومسموح بالمشاركة وعدم حذف الهاشتاج #الجورنالجي
التعليقات على الموضوع